انتاج السعودية من النفط الخام يرتفع في مارس للشهر الثاني، في حين تنخفض إنتاجية “أوبك”
السعودية ترفع إنتاجها من النفط الخام وسط انخفاض لإنتاج معظم دول “أوبك”، حيث أفاد تقرير المنظمة اليوم الخميس بزيادة إنتاج المملكة بمقدار 44 ألف برميل يومياً في شهر مارس/آذار 2023، وذلك وفقاً للمصادر الثانوية المعتمدة في التقرير.
تراجع إنتاج “أوبك” خلال مارس 2023
في شهر مارس/ آذار 2023، قامت المملكة العربية السعودية برفع إنتاجها من النفط الخام بواقع 44 ألف برميل يومياً، ليصل الإجمالي إلى 10.405 مليون برميل يومياً، متجاوزة بذلك إنتاج أغلب أعضاء “أوبك” الذي شهد تراجعاً بواقع 86 ألف برميل يومياً في المجمل.
وكان لانخفاض إنتاج 9 أعضاء من “أوبك” تأثير كبير على الإجمالي، حيث قلصت أنجولا إنتاجها بواقع 64 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.007 مليون برميل يومياً، وتراجع إنتاج العراق بواقع 18 ألف برميل يومياً إلى 4.358 مليون برميل يومياً.
وبالمقابل، كان إنتاج “أوبك” في مارس/ آذار 2023 حوالي 28.797 مليون برميل يومياً، مقارنة بـ28.883 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط، و28.798 مليون برميل يومياً في يناير/ كانون الثاني.
تقرير “أوبك”: انخفاض إنتاج النفط السعودي في مارس 2023
على الرغم من أن الإنتاج النفطي في المملكة العربية السعودية انخفض خلال شهر مارس/ آذار 2023، إلا أنها تمكنت من زيادة الإنتاج بشكل طفيف خلال نفس الفترة بمقدار 14 ألف برميل يومياً. وقد بلغ إجمالي الإنتاج النفطي اليومي للسعودية في شهر مارس/ آذار 10.464 مليون برميل، مقارنة بـ 10.450 مليون برميل في فبراير/ شباط و 10.453 مليون برميل في يناير/ كانون الثاني 2023، وفقًا لتقرير أوبك المعتمد على الاتصال المباشر مع دول المصدرة للنفط.
السعودية تعلن تخفيضاً طوعياً في إنتاج البترول بمليوني برميل يومياً
في خطوةٍ طوعية جديدة، أعلنت وزارة الطاقة السعودية عن تخفيض إنتاجها من البترول الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً، اعتباراً من شهر مايو/ أيار وحتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها.
وقد أكدت لجنة المتابعة الوزارية المشتركة لأوبك+ على التزامهم بإعلان التعاون حتى نهاية عام 2023، مشيرةً إلى الخفض الطوعي لبعض المنتجين الذي تم الكشف عنه، وبناء على ذلك ستصل إجمالي تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية من قبل 9 بلدان إلى 1.66 مليون برميل في اليوم.
تمت هذه الخطوة السعودية بالتعاون مع بعض الدول الأعضاء في منظمة أوبك وخارجها، وتهدف إلى تقليل الإمدادات الزائدة من النفط في السوق العالمية، وذلك لمحاولة دعم أسعار النفط التي انخفضت بشكل حاد خلال الأعوام الماضية بسبب تفشي فيروس كورونا وتراجع الطلب على النفط.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة لتعزيز استدامة الاقتصاد العالمي وتحقيق استقرار في أسواق النفط، والتي تسعى إليها منظمة أوبك ودول المنتجين المشاركة فيها. كما تأمل الدول المنتجة في أن يؤدي هذا التخفيض الطوعي في الإنتاج إلى تحسين الأسعار في المدى القصير والطويل، وتعزيز الثقة في سوق النفط العالمية.
