سعر الليرة التركية مقابل الجنيه .. الليرة التركية تجذب المستثمرين مرة أخرى
في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة، يبرز ارتفاع سعر الليرة التركية مقابل الجنيه المصري في الساحة المالية العالمية. يشير السعر الحالي للصرف TRY/EGP إلى تقييم يتجاوز حاجز الـ 1.0796 جنيه مصري لكل ليرة تركية، مما يعكس تحسنًا نسبيًا في أداء الليرة التركية.
سعر الليرة التركية مقابل الجنيه
في الوقت الحالي 16 نوفمبر 2023، يُلاحظ ارتفاع سعر الليرة التركية مقابل الجنيه المصري، حيث يبلغ سعر صرف TRY/EGP 1.0796، مما يعني أنه يتم تقدير قيمة ليرة واحدة تركية بما يعادل 1.0796 جنية مصري. على الجانب الآخر، يُقدر الجنيه المصري بقيمة 0.9272 ليرة تركية، مما يعكس التبادل الاقتصادي الحالي بين تركيا ومصر.
الليرة التركية تجذب المستثمرين مرة أخرى
تلاحظ حاليًا استقرارًا غير اعتيادي في انخفاض قيمة الليرة التركية، ما يجعلها محل اهتمام المستثمرين الذين يسعون للاقتراض نظرًا لانخفاض أسعار الفائدة، مع التطلع إلى استثمار رؤوس الأموال في الأعمال التي قد توفر عوائدًا أعلى. ورغم أن الليرة التركية شهدت تراجعات مستمرة وتضخمًا من بين أسرع معدلات التضخم على مستوى العالم هذا العام، يتوقع أن تتغير حظوظ التجارة في المستقبل القريب.
على الرغم من استمرار تراجع قيمتها، حيث تسجل مستويات منخفضة قياسية تقريبًا يوميًا على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، إلا أن خسائرها اليومية قد تم احتواؤها ضمن نطاق ضيق للغاية. يبلغ متوسط التراجع قليلاً أكثر من 0.1%، مما أدى إلى انخفاض التقلب الشهري، وهو مؤشر على تقلبات الأسعار المتوقعة، إلى مستويات أقل من 10% هذا الشهر، وهو ما يقترب من أدنى مستوى لهذا العام.
هذا التقلب المنخفض، إذا ارتبط بزيادة عوائد السندات التركية، يخلق فرصة جاذبة لتداولات المناقلة. وفقًا لإمري أكجاكماك، كبير المستشارين في إيست كابيتال في دبي، يقول: “بعض المستثمرين الآن يعيدون النظر في استراتيجياتهم بناءً على هذا التحسن المحتمل”.
زيادة فرص الاستثمار وتداول السندات
أكجاكماك يصف الليرة التركية بأنها تظهر “سلوكًا يشبه الربط الزاحف”، مشيرًا إلى استراتيجية الحكومة التي تسمح بالتحولات التدريجية في قيمتها. يلاحظ أيضًا “تحولًا في الديناميات”، حيث تفوق العوائد على السندات قصيرة الأجل الآن على التغيرات الأخيرة في سعر الصرف.
هذا يعني أن المستثمرين يمكن أن يحققوا أرباحًا من السندات التركية قصيرة الأجل أكثر مما قد يفقدونه من تراجع في قيمة العملة. في الوقت نفسه، تشير الانخفاضات الشهرية التراكمية في الليرة إلى أن قيمتها ترتفع بالقيمة الحقيقية، وهو ما يمثل تحولًا إيجابيًا.
على الرغم من عدم إشارة الحكومة إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية من خلال صفقات الشراء بالاقتراض، يؤكد وزير المالية محمد شيمشك على أن ضمان ارتفاع العملة هو جزء من سياستها. وتتوقع استراتيجيات بنك باركليز استمرار انخفاض قيمة الليرة، مما يؤدي إلى استقرار سعر الصرف الحقيقي للعملة.
من ناحية أخرى، ترى مجموعة جولدمان ساكس أن “الليرة قد تتفوق على علاوة المخاطر العالية” في العام المقبل، نظرًا لتحول أسعار الفائدة الحقيقية إلى إيجابية، مما يجعل تجارة المناقلة أمرًا غير جاذب في الوقت الحالي.
اطلع ايضاً علي : سعر الدولار في السوق السوداء