استنكار محاولات الاعتداء على المسجد الأقصى الشريف
استنكار محاولات الاعتداء على المسجد الأقصى الشريف .. دعا الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين في خطبته الجمعة إلى التقوى والسعي في تحصيلها والتماسها، وأشار إلى أن العشر الأواخر من شهر رمضان هي فرصة للتسابق في الطاعة والاقتراب من الله ووصفها بأنها “منهل بالتقى عَذْبٌ يَرِدُه العُبَّاد المُتسَابقون” و “مَعِين ثرَّار للمتنافسين”.
نصائح الشيخ السديس للصائمين القائمين في العشر الأواخر من رمضان
كما حث الشيخ السديس المسلمين الصائمين على الازدلاف إلى الله بالفرائض والنوافل وتدارك ما فاتهم من الأعمال الجليلة، وشرب شهد الوصال بالقيام والاعتكاف والابتهال والدعاء، مشيراً إلى أن الفرصة لا تزال متاحة والتجارة رابحة لمن يستثمرها بتفريطه في أيام رمضان خصوصًا مع دخولنا في أيام ليلة القدر.
إثارة مشاعر المسلمين بطريقة مهينة
وأعرب عن انزعاجه واستنكاره للمحاولات المتكررة لإهانة مقدسات الأمة وإثارة غضب المسلمين من خلال الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك واقتحام باحاته، وذلك في محاولات يائسة لا تساعد سوى على تعزيز الوعي لدى المسلمين بحقوقهم المشروعة في الحفاظ على مقدساتهم والدفاع عن قضاياهم.
وأكمل حديثه قائلاً: إننا نعتز ونفخر بنعمة الأمن والأمان والسلامة التي تتمتع بها المنطقة المقدسة في الحرمين الشريفين، وتوافر جميع الخدمات اللازمة للحجاج والمعتمرين، وذلك بفضل الله أولاً وثم بجهود القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية ورعايتها لضيوف الرحمن وتسهيل أمورهم، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وسائل محاربة هذا الاستفزاز
أكد المتحدث على أن هذه الأيام تتطلب من الأمة الثبات على طاعة الله والتقوى بشكل خاص حيث أنها تمثل فرصة لتحقيق الرضا الإلهي وتحمل الأعباء والتحديات بقوة وصبر، وتكشف الكروب وتصلح الحال على يد الله الذي يعلم بالغيب ويحقق ما يصبو إليه الناس أي أن الحرص علي طاعة الله هو السلاح الأساسي لمحاربة هذا العدوان.
وصرح قائلاً: نحن الآن في أيام وليالي مباركة ولذلك أريد أن أوجه نداءً صاخبًا لجميع المسلمين للتعاون والتواصل على الخير والحق، والسعي للبر والتقوى، والتحلي بالفضائل الإسلامية والآداب الحميدة لذا أرجو منكم جميعًا أن تستيقظوا من سبات الأفكار السيئة وتصرفوا أنظاركم عن المحرمات والأمور الضارة، وأن تسعوا للتقرب من الله بالطاعات وتعاونكم على الخير والعمل الصالح، ومن يتزين بزينة الطاعة والاقتداء بالجماعة فإنه سعيد لا محاله.
المثابرة والاجتهاد في فترات العبادة المخصصة
حث الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ على الاجتهاد والاستغلال الأمثل لمواسم الطاعات والأوقات الفاضلة، مؤكدًا على أنه لا ينبغي لأي مسلم أن يضيّع فرصة الاستفادة من نعم الله عليه في هذه الأوقات المميزة، فهي فرصة للعمل الصالح والتكفير عن الذنوب والرفعة في الدرجات.
وأشار الشيخ إلى أن الإنجاز الأعظم في هذه العشر الفاضلة هو أن يستغل المسلمون هذه الفرصة للتقرّب إلى الله والتفاني في عبادته ومن أسباب التوفيق في ذلك أن يحيي العبد سنة “الاعتكاف” ويخلو لمناجاة خالقه وربه، فهي لحظات مباركة وأوقات ثمينة لا يجب إضاعتها.