سعر الدولار اليوم في مصر ، تقدم البنوك الحكومية والأجنبية العاملة في القطاع المصرفي المصري آخر المستجدات لجميع العملات الورقية ، بما في ذلك سعر الدولار الأمريكي فى مصر ، أحد العملات التي يهتم المواطنون بالتطورات الطارئة على سعره اليومي .وذلك لأنه أكثر العملات تداولا في العالم. فـ ما هو سر قوة الدولار؟ وكم يساوي أمام الجنيه المصرى ؟، تابع معنا لتعرف إجابات تلك الاسئلة .
ارتفع سعر الدولار الأمريكي مرة أخرى مقابل الين الياباني يوم الخميس إلى مستويات لم يشهدها منذ 24 عامًا .. بينما يتداول بـ القرب من مستوى اليورو حيث يتوقع المتداولون أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بـ رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لـ العمل على محاربة التضخم.
وبـ حسب راديو مونت كارلو الدولي .. فـ إن الأزمة الاقتصادية العالمية عززت قيمة الدولار كـ ملاذ آمن ، مما تسبب فـ ارتفاع مؤشر الدولار ، الذي يقيس قيمته مقابل ست عملات ، أكثر من 13 بـ المئة هذا العام.
ارتفع الدولار بـ أكثر من 1 فـ المائة مقابل الين ، متجاوزا 139 ينًا مقابل الدولار لـ المرة الأولى منذ عام 1998.
بينما انخفض اليورو يومًا فوق مستوى التكافؤ مقابل الدولار بعد انخفاضه عن هذا المستوى لـ مدة 20 عامًا.
فت حين انخفض الجنيه الإسترليني بـ نسبة 0.2 بـ المئة وصولًا إلى 1.18580 دولار مع استمرار المخاوف بـ شأن توقعات الاقتصاد البريطاني.
تعرضت عملة اليورو لـ ضغوط من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي .. الذي رفع أسعار الفائدة الأمريكية بـ قوة أكبر من البنك المركزي الأوروبي ، حيث أشار المحللون إلى تزايد حالة عدم اليقين بـ شأن خطط البنك المركزي الأوروبي لـ رفع أسعار الفائدة بـ مقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، بدءًا، ومن ثم بـ مقدار 50 نقطة أساس سبتمبر المقبل.
وقد عززت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بـ شأن المزيد من الزيادات الشديدة فـ أسعار الفائدة.
الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري
دفع سعر الدولار الأمريكي البنوك المصرية لـ الارتفاع أمام الجنيه نهاية الأسبوع، مدعوما بـ زيادة معدلات السحب فـ الأيام الماضية قبل عطلة البنوك الرسمية فـ وقت تحاول فيه الحكومة تثبيت سعر العملة بحثًا عن تعادل سعر الصرف لـ السلع المستوردة.
بـ حسب البنك المركزي المصري ، ارتفع متوسط قيمة الدولار بـ نحو 16 قرشًا الأسبوع الماضي إلى 18.51 جنيهًا لـ الشراء ، و 18.61 جنيهًا لـ البيع ، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2017 ، إلى أن أصبحت تتراوح المستويات بين 18.45 و 18.52 جنيهاً لـ الدولار الأمريكي، وصولًا إلى ما يقرب من 18.91 جنيهًا مصريًا فـ اللحظة الحالية.
على الرغم من تشديد العقوبات المفروضة على تداول العملات الأجنبية خارج البنوك وشركات السمسرة ، فـ إن سعر الدولار بـ ما يسمى بـ”السوق السوداء” يرتفع أعلى من المعتاد بـ سبب زيادة الطلب من البنوك ومحاولات بعض الشركات لـ سداد ديونها المالية بـ سرعة.
لماذا يرتفع سعر الدولار ؟
عزا الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح الزيادة الأخيرة فـ العرض والطلب مدفوعة بـ استفسارات الاستيراد واندفاع المستوردين لـ فتح خطابات الاعتماد قبل العطلات المتتالية عندما تكون البنوك معلقة لـ عدة أيام.
كما قال أبو الفتوح، إن متوسط ارتفاع الدولار فـ البنوك المصرية بلغ نحو 8 قروش قبل أيام قليلة .. لكن هذا لا يُنظر إليه على أنه “قفزة كبيرة” وإنما ضمن حركات العرض والطلب العادية.
وتوقع الخبير المصرفي أن يهبط الدولار مرة أخرى بعد العطلة وإن كان ذلك بـ نسبة ضئيلة.
وبـ حسب السلطة المصرية .. بلغت قيمة معاملات الاستيراد التي نفذتها البنوك المحلية فـ مصر فـ الفترة من 8 مارس إلى 7 أبريل حوالي 7.4 مليار دولار أمريكي ، وتمويل حوالي 34500 صفقة استيراد.
واستحوذ القطاع الصناعي على أكثر من 66 بـ المائة من صفقات واردات الشركات التي بلغت قيمتها نحو 5 مليارات دولار.
وقال مصدر مصرفي فـ أحد البنوك المصرية ، إنه فـ رأيه .. عند فتح خطاب اعتماد ، يجب إعطاء الأولوية لـ شراء المواد الأساسية والأدوية ، ومن ثم البحث عن “السلع الترفيهية”.
وأوضح أن تحديد البنوك لـ هذه الأولويات هو ترشيد استخدام الدولار .. بـ سبب ارتفاع تكاليف الاستيراد الأخيرة وحجم المعروض من العملات الأجنبية.
مصادر الدولار في مصر
من ناحية أخرى .. قال المحلل الاقتصادي أحمد عز ، إن أحد العوامل المؤثرة على سعر العملة المصرية هو التوقعات المستقبلية لـ المستثمرين ، والتي ستسهم حينها فـ رفع قيمة العملة المصرية.
يشير إلى أن هناك أسبابًا اقتصادية محلية أساسية تدفع الدولار لـ الارتفاع.
ومع ذلك ، فـ إن ما يدفع هذا السعر لـ الأعلى هو التوقعات من جانب المستهلك والاستثمار.
وأشار إلى أن هناك مصادر متعددة لـ الدولار لـ مصر ، على رأسها تحويلات العاملين بـ الخارج وأرباح قناة السويس والصادرات ، لكن بعضها عانى فـ الآونة الأخيرة من أزمات أثرت على احتياطيات النقد الأجنبي.
