نهاية أوميغل المأساوية بعد ارتفاع شعبيته والمسؤول عن المنصة هناك حوادث كثيرة ولم أعد أتحمل
منصة أوميغل ومن لا يعرف هذه المنصة المشهورة التي انتشرت السنوات الأخيرة خصوصًا في ظل جائحة كورونا، حيث ما رأيك بأن تتكلم مع شخص غريب لا تعرفه بشكل عشوائي من مختلف دول العالم، هذه الفكرة رغم كونها عشوائية إلا أنها استقطبت العديد من الشباب والأطفال حول العالم وبدأ انتشارها أكثر لدى اليوتيوبرز المشهورين، فالمنصة كانت مادة خام لعمل الكثير من الفيديوهات وتحقيق مشاهدات من عمل اللقاءات العشوائية مع الناس وتسجيل ردود أفعالهم، ولكن مثلما كان ذلك ميزة قوية للمنصة كان أيضًا العيب الذي أودى بها إلى القاع، دعونا نتعرف على بعض التفاصيل حول سبب إغلاق المنصة في السطور التالية على موقعكم سنتات.
إغلاق منصة أوميغل
ليف بروكس مؤسس موقع أوميغل لخص ما يحدث بقوله “لا يمكن أن يكون هناك حساب صادق على أوميغل دون الاعتراف بأن بعض الأشخاص أساء استخدامه، بما في ذلك ارتكاب جرائم بشعة لا يمكن التحدث عنها” هذا هو لب الموضوع بأكمله، فكما هناك حرية استخدام كبيرة للمنصة والتحدث مع أناس غرباء بكل أريحية إلا أن هذا كان المشكلة في حد ذاتها، ليس كل الناس ملائكة ولا كلهم يعرفون طريقة الحديث اللبقة مع الآخرين، حيث كثرت حالات التحرش بالأطفال وإساءة الإستخدام كما يقول المؤسس والأمر زاد عن الحد وأصبح يشكل ضغط كبير على إدارة الموقع في التعامل مع الأمر، بجانب تصريح آخر يقول أن الأمر لم يعد يجدي نفعًا من الناحية المادية بجانب الضرر النفسي، لنضع نفسنا قليلًا موضع أصحاب الموقع في إدارة التعاملات البشرية عليه، بالتأكيد بعد زيادة شعبية أوميغل كان لابد من توقع زيادة الأشخاص غير الودودين الذين يجدون في الموقع فرصة لإظهار الجانب غير الجيد من الإنسانية في التعاملات وكما نقول الشخص السيئ يظل سيئًا سواء على الواقع أو على المواقع.
ستحب قراءة: هل الذهب يصدأ ؟ تقرير حول الذهب ومقدار الأوقية ومعيار السوق المحلي والعالمي
ما هو موقع أوميغل ؟
بدأ الموقع رحلته من عام 2009م على يد المؤسس بروكس ذو 19 عام وقتها واضعًا أمامه فكرة عبقرية كان يضع آماله عليها تحت شعار فكرة للقاء أشخاص جدد، من منا لا يحب هذا ؟ أن يتوسع نطاق معرفته بالآخرين حول العالم خصوصًا في ذلك الوقت وقت انفتاح الإنترنت على العالم وظهور الشبكات الإجتماعية المشهورة حاليًا مثل فيس بوك وتويتر وغيرها، فكان لدى بروكس نظرة وحلم بأن يكون موقعه كذلك، ووفق آخر الإحصائيات فإن عدد المستخدمين للموقع وصل إلى قرابة 73 مليون مستخدم شهريًا وهو عدد ضخم جدًا ولابد بالفعل من حدوث بعض الحوادث التي لا مفر منها، بروكس كان يرى أن الموقع يمثل “فوائد السلامة الجوهرية للإنترنت، حيث كان المستخدمون مجهولين بالنسبة لبعضهم البعض تلقائيًا”
في النهاية إن كنت من مستخدمي الموقع أو لا يا صديقي فعليك العلم أن الإنترنت كما له من فوائد كثيرة جدًا لا تحصى ولا تعد فهو أيضًا يملك جانب مظلم، فأوميغل الذي تراه فرصة مميزة للتعرف على الآخرين من مختلف العالم فبعد خبر إغلاقه ظهرت القصص المظلمة التي لم تكن تحكى السنوات الماضية، ومدى البؤس والتجارب السيئة التي مر بها المستخدمون عليه بها واتهامات كثيرة حوله، لذلك لا أمان تام على الإنترنت فكن على أتم الحذر عند التعامل وتعلم أساسيات الأمن السيبراني والتعامل مع المخاطر المحتملة والمتوقعة مع المواقع الشبيهة فأوميغل كان البداية ونذير وتحذير لكل المواقع التي لا تتعامل إدارتها بشكل جيد مع شكاوى المستخدمين خصوصًا حالات التحرش التي لن تود أبدًا أن تكون في مكانه إن كنت أحد المستخدمين.