مؤثرات سلبية للاقتصاد العالمي ناتجة عن الأحداث الجيوسياسية بتايوان
مؤثرات سلبية للاقتصاد العالمي ناتجة عن الأحداث الجيوسياسية بتايوان.. وفقًا لتصريحات خبراء اقتصاديين، يتوقع أن يتسبب تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بتايوان في عشرة تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، ويشمل ذلك احتمالية تعرض الاقتصاد العالمي لركود قريب بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة معدلات التضخم، وتضاف إلى ذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أعلنت وزارة النقل في تايوان يوم الأربعاء الماضي أن الصين ستخفض مدة حظر الطيران الذي ستفرضه فوق شمال تايوان حيث من المتوقع أن تصل مدة الحظر إلى 27 دقيقة فقط في يوم 16 أبريل بدلاً من الخطة الأولية التي كانت تتضمن حظراً لمدة 7 ساعات لمدة 3 أيام متتالية وفي السياق نفسه، أعلنت كوريا الجنوبية أن الصين أبلغتها بأن جسماً من مخلفات عملية إطلاق فضائي سيسقط في شمال تايوان خلال فترة الـ27 دقيقة المحددة.
الآثارالسلبية المؤثرة علي الاقتصاد
تتضمن الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها تايوان عددًا من التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي، ومن بين هذه التأثيرات:-
- تعثر سلاسل التوريد والتجارة بين تايوان والدول الأخرى.
- تقلص الاستثمارات الأجنبية في تايوان.
- تراجع حركة السياحة والتبادل الثقافي.
- ارتفاع أسعار المواد الخام والسلع الأساسية التي يستوردها العالم من تايوان.
- تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
- تعرض بعض الشركات العالمية المتعاقدة مع تايوان لمشكلات في الوفاء بالتزاماتها المالية.
سيناريو الحصار
صرح أرون ليزلي جون كبير محللي السوق في شركة “سنشري فاينانشال”، بأن التصعيد في الأحداث الجيوسياسية في تايوان يمكن أن يؤدي إلى تعطيل كبير للتجارة، وسيؤثر ذلك ليس فقط على الاقتصاديات المتقدمة ولكن أيضاً على الدول الناشئة.
أوضح المتحدث أن في حالة حدوث سيناريو الحصار فإن الشركات التي تعتمد على شرائح إلكترونية تايوانية قد تتكبد خسائر في الإيرادات تصل إلى 1.6 تريليون دولار سنويًا.
كما أوضح ايضًا أن تصاعد الأحداث الجيوسياسية في تايوان سيؤدي إلى الحد من تمويل التجارة الذي تقدمه البنوك وهو الذي يدعم ما يصل إلى ثلث حركة التجارة، ويعد ذلك واحداً من عوامل الضغط على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن تلك المؤثرات السلبية قد تؤدي إلى تدهور الظروف الاقتصادية الداخلية في الصين بشكلٍ سريع وذلك بسبب اضطرابات في سلاسل قيمة شرائح الكمبيوتر العالمية، ويجب الانتباه إلى أن الصين تعتبر منتجاً رئيسياً لسلع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومركز إنتاج عالمي للسلع الأوتوماتيكية، مما يعني أن أي اضطراب في هذه الصناعات قد يؤثر على الاقتصاديات العالمية بشكلٍ كبير.
الأهمية الاقتصادية لتايوان ودورها المحوري
يتمتع الاقتصاد التايواني بأهمية كبيرة لكلاً من الصين والولايات المتحدة حيث إن الصين تعد أكبر شريك تجاري لتايوان بينما تأتي الولايات المتحدة في المرتبة التالية، ولذلك فإن تصاعد الصراع التجاري بين الصين والولايات المتحدة قد يزيد من تأثيرها مما يتسبب في زيادة حدة الصراع التجاري بين واشنطن وبكين.
يمثل إنتاج تايوان لأشباه الموصلات أكثر من 60% من إجمالي الإنتاج العالمي كما أنه يشمل نحو 90% من الأشباه الموصلة التي تعتبر أكثر تطوراً، والتي تستخدم في تشغيل مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية والميكانيكية بدءًا من الهواتف المحمولة إلى السيارات والآلات الصناعية.
وتأتي هذه الصناعة في المرتبة الثانية على الساحة العالمية بعد الولايات المتحدة مما يجعلها عنصراً أساسياً في سلسلة التوريد العالمية وتجارة البضائع، وتشكل بالتالي مصدر قوة اقتصادية مهم لكلاً من تايوان وشركائها التجاريين ويعكس أهمية تأثيرها على الاقتصاد العالمي.
تتصدر تايوان قائمة أكبر منتجي الرقائق الإلكترونية في العالم، حيث تمتلك شركة TSMC التايوانية (التي تقدر قيمتها بـ430 مليار دولار) حصة تقدر بنحو 65% من إنتاج الرقائق الإلكترونية عالميًا.
قد يهمك ايضًا :تسجيل نمو بنسبة 6% في مؤشر الإنتاج الصناعي في السعودية خلال شهر فبراير