صعود قوي لسوق الأسهم السعودية مدفوعاً بأداء إيجابي لقطاعاته الرئيسية
في جلسة اليوم الأحد، شهدت صعود قوي لسوق الأسهم السعودية وعودةً للمكاسب بعد جلستي تراجع، مع صعود جماعي للقطاعات الكبرى، وتحسُّن السيولة مقارنةً بالجلسة السابقة. حيث أغلق المؤشر العام “تاسي” عند مستوى 10,965.78 نقطة، مرتفعاً بنسبة 0.55% بمكاسب بلغت 59.63 نقطة.
“تاسي” يغلق على ارتفاع وسط صعود قطاع البنوك وانتعاش السيولة في السوق السعودية
تحققت مكاسب جيدة في سوق الأسهم السعودية اليوم، حيث ارتفعت قيمة التداول إلى 5.1 مليار ريال وكميات التداول وصلت إلى 211.57 مليون سهم، مقابل الجلسة السابقة التي بلغت قيمة التداول فيها 4.93 مليار ريال وكميات التداول 170.88 مليون سهم.
وقد شهدت القطاعات الكبرى ارتفاعات، حيث صعد قطاع البنوك بنسبة 0.66%، وقطاع المواد الأساسية بنسبة 0.57%، وقطاعي الاتصالات والطاقة بنسبة 0.4% و0.15% على التوالي. في المقابل، تراجع قطاع الرعاية الصحية بنسبة 0.95%، وكذلك قطاع التطبيقات وخدمات التقنية بنسبة 0.75%.
“تهامة” يتصدر الارتفاعات بالبورصة السعودية و”عطاء” يتراجع
بدأت الأسهم بالتحرك بثبات في السوق السعودي، حيث ارتفع 163 سهمًا بنسبة تصل إلى 9.94٪، مع تصدر سهم “تهامة” للقائمة بأفضل أداء. ومن الجدير بالذكر أن 48 سهمًا أغلقت باللون الأحمر، بما في ذلك سهم “عطاء” الذي تراجع بنسبة 2.52٪.
كما تميزت جلسة التداول بسيطرة “دار الأركان” على نشاط الأسهم على كافة المستويات، حيث بلغت كمية التداول 66.07 مليون سهم، بقيمة 1.04 مليار ريال.
أما على صعيد السوق الموازي، فقد أنهى مؤشر (نمو حد أعلى) الجلسة مرتفعًا بنسبة 0.25٪، ما يعادل 50.12 نقطة، ليصل إلى مستوى 20,063.99 نقطة.
وكان سهم “فش فاش” هو الأكثر ارتفاعًا في السوق الموازي، إذ ارتفع بنسبة 26.8٪، في حين كانت أكبر الخسائر لسهم الوطنية للبناء والتسويق الذي هبط بنسبة 6.59٪. وعلى الرغم من هذه الحركات في الأسهم، فإن المستثمرين يتحركون بثبات وحذر في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
“تداول” السعودية تسجل تراجعًا للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 0.13٪
في يوم الخميس الماضي، اختتمت سوق الأسهم السعودية “تداول” جلستها بتراجع نسبته 0.13%، ليسجل بذلك الانخفاض الثاني على التوالي، وسط أداء سلبي لقطاعي البنوك والمواد الأساسية.
وتشير بعض التقارير إلى أن هذا الانخفاض جاء نتيجة لترقب المستثمرين لنتائج الشركات المدرجة في السوق وتأثيرها على الأداء العام للسوق، إضافة إلى تحفظ المستثمرين بسبب الأحداث الجيوسياسية في المنطقة والتي تؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية.
وفي هذا السياق، يرى بعض المحللين أن السوق السعودية قد تشهد استقرارًا في الفترة القادمة، مدفوعةً بالإعلان عن نتائج الشركات والتي يتوقع أن تكون إيجابية في معظمها، إضافةً إلى تحسن أداء بعض القطاعات مثل الطاقة والتأمين.
وبهذا، ينضم سوق الأسهم السعودية إلى قائمة الأسواق العالمية التي شهدت تراجعًا في الأيام الأخيرة، في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية العالمية المتزايدة. ومن المتوقع أن تستمر التقلبات في أسواق الأسهم حتى يتضح الوضع العام للاقتصاد العالمي وتتضح الآثار الكاملة للأزمة الصحية الحالية.