تراجع سعر النفط الخام العالمي، خاصة نفط برنت، خلال جلسة تداول يوم الاثنين، حيث استمرت خسائرها لليوم الرابع على التوالي، لتنزلق دون الحاجز البارز للـ 80 دولاراً للبرميل. يعزى هذا التراجع إلى المخاوف المتزايدة حيال الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
في انتظار عقد اجتماع تحالف أوبك+ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، يُتوقع أن يشهد الاجتماع تحقيق اتفاق يستهدف تقليص إمدادات النفط حتى عام 2024. يسعى المنتجون الكبار في الصناعة إلى حل الخلافات الحالية بين الدول الأعضاء بهدف تحقيق استقرار في أسواق الطاقة العالمية.
سعر النفط الخام
خام برنت يشهد تراجعًا بنسبة تجاوزت 1.3%، حيث هبط إلى مستوى 79.11 دولارًا مقارنةً بمستوى الافتتاح الذي بلغ 80.17 دولارًا، وبلغ أعلى مستوى عند 80.65 دولارًا. في ختام تعاملات يوم الجمعة، شهدت أسعار خام برنت انخفاضًا بنسبة 1.2%، مسجلة بذلك خسارتها الثالثة على التوالي، وذلك تحت تأثير قرار تأجيل اجتماع منظمة أوبك+.
وخسر النفط العالمي نسبة 0.6% خلال الأسبوع الماضي، في خامس هبوط أسبوعي على التوالي، نتيجة للمخاوف المرتبطة بالطلب في الولايات المتحدة والصين.
كما سجلت تداولات أسعار النفط تراجعًا حادًا، حيث اقتربت بشكل كبير من الهدف المتوقع عند 73.73 دولار. يظهر أن السعر يتأثر إيجابًا بتحسن مؤشر ستوكاستيك، مع وجود بعض الارتفاع في التداولات. يُلاحظ أيضًا أن المتوسط المتحرك لفترة 50 يستمر في دعم الاتجاه الهابط المتوقع للفترة القادمة، حيث تتجه الأهداف نحو 72.25 ثم 70.00. ومن المهم أن يظل السعر ثابتًا دون مستوى 77.86 لضمان استمرار هذا الاتجاه الهابط.
المخزون الأمريكي
فيما يتعلق بالطلب الأمريكي، أشارت بيانات يوم الجمعة إلى تقلص قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي بوتيرة أسرع من التوقعات في نوفمبر، مما يعد إشارة على تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
وفي تطور آخر، كشفت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي عن ارتفاع مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها خلال الأربعة أشهر الأخيرة، مما يبرز التراجع في مستويات الطلب والسحب في أكبر سوق للوقود في العالم.
اجتماع أوبك+
قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، تأجيل الاجتماع الوزاري الذي يعرف عالميًا باسم “أوبك+” إلى 30 نوفمبر الجاري، بهدف حل الخلافات المتعلقة بأهداف الإنتاج للمنتجين الأفارقة.
وأفادت أربع مصادر داخل أوبك+ لوكالة “رويترز” يوم الجمعة بأن المجموعة اقتربت من التوصل إلى حلا وسطًا، وتسليط الضوء على السياسة الجديدة للإنتاج اعتبارًا من عام 2024.
ورغم التوقعات بأن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد تخفيضات إنتاجها الطوعية الإضافية بمقدار مليون برميل يوميًا إلى العام المقبل، إلا أن معنويات السوق تظل سلبية بسبب الخلافات داخل أوبك+ بشأن حصص الإنتاج، وفقًا لتحليلات آي إن جي.
وأشار محللون إلى أن التسوية المتوقعة تعتبر خطوة هامة نحو استقرار السوق، على الرغم من استمرار الجدل داخل التحالف.
اطلع ايضاً علي : استقرار سعر الذهب اليوم في الصاغة
