تراجع 5 بورصات خليجية بسبب هبوط النفط وتوقعات رفع الفائدة
بإنهاء تعاملات شهر رمضان وقبل انطلاق عطلة عيد الفطر، شهدت 5 بورصات خليجية وعربية تراجعًا حادًا في الأداء، حيث ارتفع اللون الأحمر سيدًا للحظة الأخيرة.
ويعتبر انخفاض أسعار النفط أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء بورصات المنطقة الخليجية والعربية، حيث تعتمد اقتصادات هذه الدول بشكل كبير على إيرادات النفط. كما أن القلق الذي يسببه احتمالية مواصلة الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة يؤثر على جاذبية الاستثمار في الأسواق الناشئة، ويدفع بعض المستثمرين إلى سحب استثماراتهم من تلك الأسواق وتحويلها إلى الأسواق الأكثر استقرارًا وأمانًا.
هبوط سوق دبي المالي بتأثير تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي
تشهد أسواق الأسهم في العديد من دول العالم تقلبات واضحة في الأداء، وذلك بسبب التوترات الاقتصادية والسياسية المحيطة بها. ويعتبر سوق دبي المالي واحدًا من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، والذي يعكس أداء الاقتصاد الإماراتي بشكل عام.
لكن لم يسلم سوق دبي المالي من تراجعات قوية بنهاية تعاملات اليوم مع هبوط مؤشر السوق بنسبة 1.15%، وتراجع سهم إعمار العقارية بنسبة 1.5% على الرغم من الإعلان عن نتائج أعمال فصلية جيدة لعدد من البنوك المدرجة.
وعلى الرغم من النتائج الجيدة التي حققتها بعض البنوك المدرجة في السوق، إلا أن تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا قد أثرت على معنويات المستثمرين وأدت إلى هبوط في قيمة الأسهم والمؤشرات.
وهذا يعكس أهمية تأثير التصريحات والتوجهات الاقتصادية العالمية على أداء الأسواق المالية ويؤكد على أهمية الرصد والمتابعة المستمرة للأخبار الاقتصادية والسياسية للاستثمار بشكل آمن وناجح.
قلق المستثمرين بدول الخليج بسبب تطورات الاقتصاد العالمي
ترتبط دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار الأمريكي وتتبع تحركات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي عن كثب، ما يثير قلق المستثمرين في بدورهم بشأن التطورات الاقتصادية العالمية ومستويات التضخم القوية التي يمكن أن تؤدي إلى تشديد السياسات النقدية.
ويعتبر هبوط أسعار النفط أحد العوامل المؤثرة في بورصات الخليج، إذ أدى إلى تعمق الخسائر بنسبة 2%، فيما تزايدت المخاوف من رفع الفائدة الأمريكية في الاجتماع المقبل، وذلك على الرغم من البيانات الاقتصادية القوية للصين.
وفي هذا السياق، أشار خبير أسواق المال محمود عطا إلى أن المستثمرين في دول الخليج يشعرون بقلق شديد مرة أخرى، وخاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتزايدة.
تراجع وارتفاع بورصات عربية بنهاية تعاملات ما قبل العيد
في يوم الثامن عشر من شهر أبريل لعام 2023، تراجع مؤشر بورصة مصر بنسبة 0.13%، لكن رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، حسام عيد، توقع أن يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية صعودًا مع بداية العمل بعد إجازة عيد الفطر، وذلك مع توقعات بتحريك سعر صرف العملة المحلية واستئناف برنامج الطروحات الحكومية.
وفي قائمة التراجعات لنفس اليوم، شملت مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية الذي انخفض 0.12%، وانخفاض مؤشر السوق الأول للبورصة الكويتية 0.07%، ونزل مؤشر البورصة القطرية 0.05%، بينما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.045%.
على الرغم من تراجعات تلك البورصات العربية، إلا أن بورصة البحرين خالفت الاتجاه وشهد مؤشرها العام ارتفاعًا بنهاية تعاملات ما قبل إجازة عيد الفطر بنسبة 1.4%.