كيف يساعد بنك الاستثمار CICC في تحويل صناعات الشرق الأوسط ؟
تعمل الصين على توثيق العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول الشرق الأوسط، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين الصين والمنطقة، وتحسين فرص الاستثمار والتبادل التجاري. ويأتي هذا في ظل تزايد التوترات مع الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، الذين يعززون رقابتهم على الاستثمارات الصينية في مختلف المجالات.
استراتيجية بنك الاستثمار الصيني في الشرق الأوسط
في ظل التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وجدت الصين نفسها مضطرة لتحويل اهتمامها نحو المنطقة العربية في الشرق الأوسط. وفي إطار هذه الخطوة، يعتزم بنك الاستثمار الصيني “تشاينا إنترناشونال كابيتال” توسيع نطاق تواجده في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في خطوة تهدف إلى توثيق العلاقات الاقتصادية بين الصين والشرق الأوسط، وذلك وسط التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية في مجالات الاقتصاد والتنمية.
ويأتي هذا التوجه الصيني نتيجة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الاستثمارات الصينية في مختلف المجالات، والتي تشمل رقائق الكمبيوتر والزراعة. وبالتالي، يعتبر التوسع الاستثماري الصيني في الشرق الأوسط خطوة هامة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، والتي تحتاج إلى دعم اقتصادي قوي ومتين يمكن أن يساعد في تحقيق التنمية والازدهار.
بناء علاقات تدوم لأجل طويل
بنك الاستثمار الصيني “تشاينا إنترناشونال كابيتال”يخطط لـ توسيع نطاق تواجده في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مؤكداً توجه الرئيس شي جين بينغ لتعزيز العلاقات مع منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة.
يتمثل خطط البنك في تأسيس مكتبين في المنطقة والحصول على التراخيص اللازمة لتقديم خدمات مالية، وفقًا لرئيس قسم آسيا وأستراليا في البنك، باري تشان.وأكد تشان أن هدف البنك هو إظهار التزامه بالتواجد في المنطقة لفترة طويلة، وبناء علاقات متينة ومستدامة بدلًا من إبرام صفقات فقط، وهو ما يعكس اهتمامه بالتوطيد الاستراتيجي للعلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تشديد الرقابة الأمريكية والغربية على الاستثمارات الصينية في مجالات عدة، بما في ذلك الزراعة ورقائق الكمبيوتر، ما دفع الرئيس الصيني شي جين بينغ للبحث عن حلفاء جدد في الشرق الأوسط.
مساعدة منطقة الخليج على تحويل صناعاتها
تشكل منطقة الشرق الأوسط سوقاً جديدة نسبياً ينظر إليها باهتمام من قبل العديد من المستثمرين، ومن بين هؤلاء يأتي “سي آي سي سي” الذي يعمل بها ما يتراوح بين 5 إلى 6 أشخاص. وفي محاولة لاستكشاف المزيد من الفرص التجارية، يرى تشان أن المنطقة تشابه بشكل كبير مع الأسواق الواسعة التي يستهدفها المستثمرون في هونغ كونغ داخل البر الرئيسي الصيني.
تهدف “سي آي سي سي” إلى مساعدة المنطقة على تحويل صناعاتها لتصبح أقل اعتمادًا على النفط والغاز، وهو أمر يعد ذو أهمية بالغة في ظل الظروف الراهنة.
ويشير تشان إلى أن الشركات التي يتواجد مقرها في الشرق الأوسط وتستهدف الأسواق الصينية، يمكنها الاستفادة من العوامل المفيدة للغاية مثل إدراج الشركات الأجنبية في برنامج “ستوك كونكت” (Stock Connect)، الذي يعد رابطًا لتداول الأسهم بين البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ، وكذلك التعاون مع مصرفيين من هونغ كونغ للمشاركة في الأنشطة التجارية والاستثمارية في المنطقة.