انطلاق أولى جولات المشاورات السياسية السعودية التركية .. يعتبر هذا اللقاء بين السعودية وتركيا بمثابة خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون الثنائي وتطويره في مختلف المجالات، وخاصةً في الاقتصاد والاستثمار والأمن والتعاون العسكري والثقافي والتعليمي والصحي.
ويمثل هذا اللقاء فرصة هامة لـ تقريب وجهات النظر بين البلدين والتوصل إلى تفاهمات واتفاقيات جديدة، وبما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.
الجولة الأولى في المشاورات السياسية
تم إجراء هذه الجولة من المشاورات السياسية الأولى بين الحكومتين في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، وتأتي في سياق الجهود المستمرة لـ تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
ويعكس هذا اللقاء الحرص الشديد من قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
تتسارع الخطوات نحو تعزيز الروابط السعودية التركية بشكل ملحوظ، وذلك بعد زيارتين هامتين.
إحداهما لـ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة في 29 أبريل الماضي، والأخرى ل، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا في 22 يونيو الماضي.
وقد أتت هاتان الزيارتان بـ نتائج مثمرة، حيث تم تعزيز الروابط الثنائية بشكل كبير ونقلها إلى مرحلة جديدة، بـ غية دعم وتطوير كل ما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لـ كلا البلدين الصديقين.
التعاون البرلماني
قبل أسبوعين من جولة المشاورات السياسية الأولى بين السعودية وتركيا، تم عقد اجتماع لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التركية في مجلس الشورى السعودي يوم 22 مارس الماضي.
ترأس الدكتور إبراهيم بن محمد القنّاص، عضو المجلس ورئيس اللجنة، اجتماعًا مهمًا حضره سفير الجمهورية التركية لدى المملكة، السيد فاتح أولوصوي، بالإضافة إلى أعضاء من مجلس الشورى الذين هم في الوقت ذاته. أعضاء في لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التركية.
بحث الاجتماع الذي جرى يوم 22 مارس الماضي برئاسة عضو المجلس ورئيس اللجنة الدكتور إبراهيم بن محمد القنّاص، وبحضور أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية التركية بـ مجلس الشورى، علاقات التعاون بين البلدين.
وتم خلال الاجتماع استعراض سبل تعزيز وتنمية العلاقات المشتركة في جميع المجالات، ولا سيما العلاقات البرلمانية.
صوّر الجانبان خلال الاجتماع أهمية التعاون بين البلدين، وتطلعا إلى تعزيز الروابط بين الشعبين وتعزيز دور لجنتي الصداقة البرلمانية في تحقيق ذلك.
وفي هذا السياق، ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس مجلس الشورى السعودي ورئيس مجلس الأمة التركي الكبير العلاقات بين البلدين في القصر الرئاسي في أنقرة في الـ 26 من ديسمبر الأول الماضي.
وفي سياق ذلك، أعرب أردوغان عن أهمية وضرورة تعميق وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية.
قد يهمك أيضًا: ضخ 6.6 مليار دولار عطاءات في السعودية خلال 2023
