رئيس “الهيئة الملكية للجبيل” يكشف تفاصيل منطقتين اقتصاديتين بعد إعلان ولي العهد
أكد خالد السالم، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، على أهمية الخطوة الجريئة التي اتخذها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بإطلاق 4 مناطق اقتصادية، والتي تعكس حرصه الكبير على تحسين البيئة الاستثمارية في المملكة، وتنويع الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وستسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة المملكة على الصعيد العالمي.
الهيئة الملكية للجبيل وينبع توسع نطاق تأثيرها وتعزز الاستثمارات في المملكة
خالد السالم أعلن اليوم الأحد عن خطط جديدة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث ستضم إلى مدنها منطقتين من أصل أربع مناطق جديدة؛ في رأس الخير وجازان. وأوضح السالم أن هذه المناطق الخاصة ستساهم في زيادة التدفقات الاستثمارية والصادرات وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة المملكة في السلاسل القيمة العالمية، مما يعزز ناتجها المحلي الإجمالي ويحسن المؤشرات الاقتصادية الرئيسية.
وسيقوم الهيئة الملكية بتوفير حوكمة متفق عليها وتكامل مشترك في هذه المناطق بين الهيئة الملكية وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، حيث ستضع الهيئة التصاميم والخطط التفصيلية وتطوير البنية التحتية بمعايير عالية، كما ستقوم بإدارة وتشغيل هذه المناطق حسب نموذج الإدارة الشاملة الخاص بالهيئة الملكية.
تنمية وفرص عمل جديدة في المناطق الاقتصادية
تحدث السيد خالد السالم عن مدى إضافة المنطقة الاقتصادية برأس الخير للاقتصاد السعودي، حيث ستستقطب استثمارات نوعية تتعلق بصناعة استخراج النفط والمعادن، فضلاً عن صناعات المحركات والحديد والسفن البحرية وغيرها. ومن شأن هذه الاستثمارات أن تخلق فرص عمل جديدة، نظراً للكم الهائل من الكوادر البشرية المؤهلة التي تحتاجها.
ويضيف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، أن المنطقة الاقتصادية بجازان ستستقطب الصناعات الغذائية والتعدينية، إلى جانب الاستثمارات الأخرى في قطاع الخدمات اللوجستية، ما سيؤدي بدوره إلى خلق فرص وظيفية جديدة.
ويشير السالم إلى أن المستثمرين سيتمتعون بتسهيلات ومزايا تنافسية، بما في ذلك حوافز مالية ومرونة تنظيمية وخدمات تشغيلية عالية المستوى. وستُقدم هذه الخدمات والتسهيلات وفق إطار تشريعي وإجرائي جديد، يُسهل على المستثمرين الوصول إليها بأسرع وقت ممكن، من خلال تطبيق خدمة النافذة الواحدة المُستخدمة في مدن الهيئة الملكية. وهذا بدوره يعزز الحوكمة العالية ويوفر سرعة في تلبية احتياجات المستثمرين.
تطوير المناطق الاقتصادية في المملكة العربية السعودية
توجّه رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأنظار نحو المناطق الاقتصادية الخاصة، حيث يعمل فريق عمل متخصص على تطويرهما بمعايير عالية وتحويلهما إلى نموذج يحتذى به. تتميّز منطقة رأس الخير بمساحة تبلغ 20 كم2، فيما تشتهر منطقة جازان بمنطقتها الاقتصادية التي تمتد على مساحة تفوق 26 كم2، والتي تم تصميمهما لتلبية احتياجات الاقتصاد المحلي وتحسين الهيكل الضريبي والتجاري.
ومن أجل تعزيز تلك الفرص الاستثمارية، تضم المناطق الحوافز المالية والتنظيمية والتشغيلية، مع التركيز على تحقيق الاستدامة المالية والبيئية على المدى الطويل. وبالتالي، يدعو المستثمرون إلى الاستفادة من المزايا المالية والمرونة التنظيمية والخدمات التشغيلية في هذه المناطق الاقتصادية، وفقًا للنافذة الواحدة.