الرئيس الفلبيني يرحب بعودة العلاقات مع أمريكا
الرئيس الفلبيني يرحب بعودة العلاقات مع أمريكا .. تعود الرئيس الفلبيني السابق “رودريغو دوتيرتي” على التشكيك في مصير العلاقات الدفاعية العريضة بين بلاده والولايات المتحدة، وكان يتأجج هذا التشكيك كرد فعل على المخاوف الأمريكية بشأن حربه على المخدرات.
التي أفضت إلى سفك دماء العديد من المتورطين فيها، ولكن منذ تولي فرديناند ماركوس جونيور منصب الرئاسة في مانيلا في العام الماضي، أصبحت البلدين الحليفين على أعتاب زيادة التواجد الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك في ظل التوترات المستمرة مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.
تاريخ البلدين
تستعيد الفلبين بانتظام تقييم علاقتها مع الولايات المتحدة، التي احتلت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لمدة تقارب 50 عامًا بعد تنازل إسبانيا عنها.
وبعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت قاعدة كلارك الجوية وقاعدة خليج سوبك البحرية -اللتان تقعان بالقرب من مانيلا- أكبر قاعدتين عسكريتين للجيش الأميركي في غرب المحيط الهادئ.
جاءت اتفاقية القواعد العسكرية التي صدرت في عام 1947 والتي كانت ممتدة 99 عام عدة مرات لتمنح الفلبين مزيدًا من الريادة، وتم إضافة تعديل يسمح بانتهاء الاتفاقية في عام 1991.
وعندما اقترب موعد انتهاء الاتفاقية، بحث الرئيسان عن تمديدها ولكن تنامي المشاعر المعادية للاستعمار في الفلبين دفع مجلس الشيوخ الفلبيني إلى رفض التوقيع على اتفاقية جديدة، وفي النهاية أزالت الولايات المتحدة جميع قواعدها في الفلبين بقدوم عام 1992.
تفاصيل الاتفاقية الجديدة
تم توسيع نطاق “اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز” التي وقعت في الأصل عام 2014، لتشمل التواجد الأميركي في خمس قواعد عسكرية في الفلبين بما في ذلك إقامة مرافق جديدة فيها.
ستزيد الاتفاقية التي أُعلن عنها في 2 فبراير من عدد المواقع العسكرية التي يحق للولايات المتحدة دخولها إلى 9 قواعد، وستمكِّنها من تمديد فترة وجود قواتها، تم اختيار 3 قواعد فلبينية تقع بالقرب من تايوان لإقامة المواقع العسكرية الجديدة، حيث تتوزع واحدة في مقاطعة بالاوان المواجهة لبحر الصين الجنوبي واثنتان في مقاطعة كاغيان بالشمال، والثالثة في مقاطعة إيزابيلا.
دوافع عقد هذه الاتفاقية
بعد تولي الرئيس جو بايدن السلطة، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة تنظيم نشر قواتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ واستعادة علاقاتها مع الفلبين التي تدهورت منذ تولي فرديناند ماركوس جونيور رئاسة البلاد في العام الماضي.