أداء الأسهم الأمريكية .. لم يحدث تغيير ملحوظ في سوق الأسهم الأمريكية بعد تقييم المتعاملين لنتائج الأرباح الخاصة بعدد من أكبر البنوك، وإقرار اثنين من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي بضرورة زيادة أسعار الفائدة لمواجهة تفاقم التضخم، وذلك دون ملاحظة أي تغيير يذكر في أسعار الأسهم.
حركة أسهم الشركات المختلفة
بينما سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” تقدمًا، واستقر مؤشر التقلب “سي بي او إي” عند أقل مستوى له منذ يناير 2022 وتحت مستوى 17 نقطة.
تراجع سعر سهم مصرف “غولدمان ساكس غروب” بعدما فشل المتعاملون في الاستفادة من ارتفاع أسعار السندات الثابتة في وول ستريت، وهو ما ساهم في تراجع إيرادات المصرف إلى ما دون توقعات المحللين، في المقابل شهد سهم مصرف “بنك أوف أميركا” ارتفاعاً بعد تحقيقه أرباحاً تفوق توقعات السوق.
صرّح “توني روث” رئيس شؤون الاستثمار في شركة “واشنطن تراست”: بأننا ما زلنا في بداية موسم الإعلان عن الأرباح، ومن الصعب توقع كثير مما سيحدث في الوقت الراهن، ومن المتوقع أن تعلن البنوك المحلية عن نتائجها خلال الأيام والأسابيع القادمة وسيمنحنا هذا خلفية أفضل عن أدائها.
اقتراحات برفع أسعار الفائدة
شهدت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين والتي تتأثر بشدة بالسياسة النقدية ارتفاعًا إلى مستوى 4.2%.
وصرّح “رافائيل بوستيك” رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا لشبكة “سي إن بي سي” بتفضيله رفع أسعار الفائدة مجددًا والحفاظ عليها فوق 5% لفترة من الوقت لمواجهة التضخم.
بينما صرح “جيمس بولارد” نظيره في سانت لويس والمعروف بالموقف النقدي المتشدد لوكالة “رويترز” بأنه يرغب في رفع أسعار الفائدة إلى ما بين 5.5% و5.75%، ويتراوح نطاق أسعار الفائدة الحالي بين 4.75% و5%.
تراجع في بعض الأسهم وحركة البتكوين
قبل إعلان نتائج أعمال الربع الأول من العام، شهدت أسهم شركة السيارات الكهربائية “تسلا” انخفاضًا.
حيث يركز المستثمرون على مستويات الربحية المتوقعة والتي يمكن أن تتأثر سلبًا بتخفيض الشركة أسعارها بهدف تحفيز الطلب خلال الربع الأول من العام، ومن المتوقع أن تصدر نتائج الشركة بعد إغلاق السوق يوم الأربعاء وسط حالة من الترقب بين المستثمرين.
بينما عادت عملة “بتكوين” للارتفاع مرة أخرى بعد انخفاضها القصير قرب مستوى 30 ألف دولار للوحدة، الذي يتم مراقبته عن كثب، وهذا رغم الحملة الأخيرة من الولايات المتحدة ضد قطاع التشفير وتقييم واقعي لتوقعات السياسة النقدية.
لم يشهد سوق النفط أي تغيير يذكر في الأسعار بعد أن فقد تحالف “أوبك+” زخمه الصعودي السابق الذي نتج عن تخفيضات الإنتاج، وذلك نتيجة ضعف الطلب عن المتوقع، وفي سياقٍ آخر تمكّن الذهب من وقف سلسلة الخسائر التي ما استمرت يومين.
يستمر أداء الأسهم الأمريكية في التحسن خلال الفترة الحالية، وذلك بفضل تحسُّن الوضع الاقتصادي والتدابير المتخذة لمكافحة تداعيات جائحة كوفيد-19، ويتوقَّع الكثيرون استمرار هذا الارتفاع في الفترة القادمة، بالرغم من القلق الذي يشغل بعض المستثمرين حول الارتفاع المتزايد لأسعار المواد الأولية وتضخم الأسعار بشكل عام.
